issam16am.
اخواني
أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
اذا كنت مسجل تفضل بالدخول وان لم تكن فيسعدنا انضمامك
الى عائلة منتديات عائلة بوسعادة
issam16am.
اخواني
أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز
اذا كنت مسجل تفضل بالدخول وان لم تكن فيسعدنا انضمامك
الى عائلة منتديات عائلة بوسعادة
issam16am.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات بلكور أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى منتديات بلكور لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات -اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا- جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات بلكور ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم

 

 العلماء يتكلمون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى
نائب صاحب الموقع
نائب صاحب الموقع
فارس المنتدى


ذكر
عدد المساهمات : 151
نقاط : 2231
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
العمر : 33
البلد bousaada
المزاج : عاقل

العلماء يتكلمون Empty
مُساهمةموضوع: العلماء يتكلمون   العلماء يتكلمون Icon_minitimeالسبت يناير 28, 2012 12:49 am

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام هذه فتاوى لأئمتنا علماء السنة والجماعة رحمهم الله جميعا
العلماء الربانيون يتكلمون فيها عن أحداث الجزائر نقلتها بعدما قرأت ما
يكتب عن هؤلاء العلماء من اتهامات وأباطيل لا حجة عليها ولا دليل حتى وصل
الأمر لتسميتهم بخوارج العصر ووجهت لهم التهم بانهم يناصرون التكفير وغير
ذلك من البدع والخرافات.
هؤلاء العلماء شهد لهم علمهم بانهم هم أهله الراسخون فيه وسيبقى ذكرهم إلى
يوم القيامة كما بقي ذكر الصحابة والتابعين وكما بقي ذكر الأئمة الأربعة
وابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد ابن عبد الوهاب وغيرهم لان دعوتهم واحدة
هي الدعوة إلى التوحيد ومحاربة البدع والشرك ودعوة الناس إلى طاعة الله
وحده.

رسالة الشيخ علامة زمانه ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لأهل الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين ،
وإمام المتقين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :

فإنه يسر أخاكم ومخاطبكم محمد بن صالح بن عثيمين من عنيزة القصيم بالمملكة
العربية السعودية أن يتحدث إلى إخوانه بل إلى طائفة من إخوانه من الجزائر ،
في هذا السبت 23 من شهر صفر عام 1421هـ أشكركم على هذا الاتصال الذي نرجوا
الله تعالى أن يكون فيه الخير للجميع .

إخوتنا في الجزائر ؛ تعلمون ما حل في الجزائر منذ سنوات عديدة من الفتن
العظيمة التي ذهب فيها الكثير من الأنفس والأموال والزروع والديار ، من أجل
تحكيم الكتاب والسنة ، ولا شك أن هذا هدف نبيل ، وأنه يجب على كل مسلم أن
يحقق تحكيم الكتاب والسنة لأن الله عز وجل يقول : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلاً) (النساء:59) لكن هذا الغرض النبيل لا يبرر ما حصل من العدوان
والآثام بقتل الأنفس البريئة من الشيوخ والعجائز والفتيان والفتيات، ولكنا
نقول : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ
مَا يُرِيدُ) (البقرة:253).

إنّ على إخواننا في الجزائر أن يضعوا السلاح ، وأن ينزلوا إلى ديارهم
وأهليهم وأن يناصحوا الحكومة بقدر ما يستطيعون دون أن يكون هناك حمل سلاح
أو قتل، فالطريقة التي سلكها هؤلاء طريقة غير شرعية ، لم يأمر الله بها ولا
رسوله وإنما تدفع السيئات للأكثر فالأكثر.


أيها الإخوة في الجزائر إن على صالحيكم أن يقيموا ما استطاعوا من هذا الأمر
الذي حصل، بقول ليِّن لا نتهمهم في قصدهم وعقيدتهم، ولكننا نخطئهم في
سلوكهم .

يلزمكم أيها الإخوة الدعاة أن تدعوا إلى الله عز وجل بالتي هي أحسن كما قال
الله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
(النحل:125)، وقال الله عز وجل لنبيه: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ
مُذَكِّرٌ. لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:21-22)، وقال عز وجل :
(فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)(آل
عمران:20).

أيها الإخوة الدعاة عليكم بالرفق في الدعوة إلى الله عز وجل، فإن الرفق ما
كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه، ولقد قال النبي صلى الله
عليه وسلم :" إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، وإنه ليعطي على الرفق
ما لا يعطي على العنف" وهذا شيء يصدقه الواقع، فإن الرجل إذا كان لينا في
دعوته إلى الله استجاب الناس له، وإذا كان فظا غليظا ، تركوه ودعوته ، ولقد
زكى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ
اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)، ولقد صدق الله ، فقد سمعنا عن
قضايا كثيرة في عصرنا الحاضر وفيما سبقه من العصور ما يحصل من الاستجابة
لمن دعا إلى الله عز وجل بالرفق واللين وتيسير الأمور وكان النبي صلى الله
عليه وسلم يوصي من يبعثهم إلى الدعوة للإسلام، يوصيهم بالتيسير والتبشير ،
يقول عليه الصلاة والسلام: "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا، فإنما
بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".

أيها الإخوة الدعاة لا تجادلوا أهل الباطل في الحملة على باطلهم، فإن ذلك
لا يزيدهم إلا نفورا ، لأن كثيرا من أهل الباطل لا يريد الحق وإنما يريد أن
ينشر قوله بأي ثمن، لذا أرى أن على أهل الدعوة إلى الحق أن يبرزوا الحق
ناصعا كما هو على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ سيكون مقبولا ، لأن
دين الله بشعائره وشرائعه دين الفطرة السليمة، كل فطرة سليمة فإنها تقبله
والإنسان مولود على الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكن أبواه
يهودانه إن كانا يهوديين أو ينصرانه إن كانا نصرانيين، أو يمجسانه إن كانا
مجوسيين.

أيها الإخوة الدعاة، حاضروا الناس أولا بما تدركه وما تألفه نفوسهم وما
تطمئن إليه قلوبهم، حتى إذا قبلوا ما تقولون وأحبوكم وألفوكم وعرفوا ما
عندكم من العلم المبني على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أظهروا منكم ما تكنون، أما أن تهاجموا أولا ما هم عليه من الباطل من أجل أن
تدعوهم إلى الحق فهذا قد يكون طريقا خاطئا، قال الله عز وجل لنبيه صلى
الله عليه وسلم بل لكل المؤمنين: ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ
زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ) (الأنعام:108)

أيها الإخوة الدعاة، إذا كنتم تدعون إلى الله عز وجل على بصيرة لتقيموا دين
الله في عباد الله ، فلا تجزعوا لما يصيبكم من الأذى القولي والفعلي، فإن
ذلك لابد أن يكون، وقد أوذي الرسل عليهم السلام فكذبوا وسخر منهم ولكنهم
صبروا، قال الله تبارك وتعالى : (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ
فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)
(الأنعام:34)، وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : (فَاصْبِرْ كَمَا
صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ
لَهُمْ)(الأحقاف:35)، وقال الله عز وجل: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا
تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ. لَوْلا أَنْ
تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ
مَذْمُومٌ. فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)
(القلم:48-50). اصبروا على ما ينالكم من ألم في ذات الله عز وجل، ولا
تيأسوا فكم من دعوة رُدَّت في أول الأمر ثم قبلت في آخر الأمر.

أيها الإخوة الدعاة ، إذا كنتم تدعون إلى الله وإلى دين الله، فليكن أول من
يقوم بذلك أنتم حتى يقبل الناس منكم ويعرف الناس أنكم صادقون واسمعوا قول
الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا
تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا
تَفْعَلُونَ) (الصف:2-3). إياك أن تحذر من الغيبة ثم تغتاب الناس، إياك أن
تحذر من الربا ثم ترابي ، إياك أن تحذر من شرب الدخان ثم تشرب الدخان، إياك
أن تحذر من جلساء السوء ثم تجلس إليهم وتطمئن إليهم ، إياك أن تحذر من
عقوق الوالدين ثم تعق والديك، إياك أن تحذر من قطيعة الأرحام ثم تقطع رحمك،
إياك أن تحذر من الكذب في البيع والشراء ثم تكذب، إياك أن تحذر من الغش
والخيانة في البيع والشراء وغيرهما ثم تفعل الغش والخيانة.

أيها الإخوة الدعاة، إياكم أن تختلفوا إياكم أن تختلفوا، إياكم أن يكون لكل
واحد منكم اتجاه يخالف الآخر، فإن ذلك ضرر في دين الله موجب للفشل كما
أخبر الله تبارك وتعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ) (الأنفال46) وقال: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا
وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ) (آل عمران:105)، وقال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم :
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ
فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا
كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)

اجتمعوا واتفقوا ولو فيما يبدوا للناس على الأقل، لأنه إذا ظهر اختلافكم
بين الناس تفرق الناس ، ولم يثقوا بكم واطلعوا على عيوبكم ولم تكن لكم جبهة
مهيبة ، فاتقوا الله في أنفسكم وفي عباد الله عز وجل، وإياكم أن تتحزبوا
لطائفة أو فرقة ، بل يجب أن يكون هدفكم ومرجعكم الأول والآخر كتاب الله
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يحميكم من الاندثار ويوجب الهيبة
في قلوب الناس ، فإن للمتمسك بشريعة الله هيبة يلقيها الله تعالى في قلوب
الناس، لا يصنعها جاه ولا غنى ولا كثرة علم .

نسأل الله عز وجل أن يعينني وإياكم جميعا لما فيه صلاح ديننا ودنيانا وأن
يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب ، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


وسُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين في شوال (1414هـ) عمَّا يأتي( ):
وهل كذلك أنكم قلتم باستمرار المواجهة ضد النظام بالجزائر؟
فأجاب: (( ما قلنا بشيء من ذلك! )).
قال السائل: في اشتداد هذه المضايقات هل تُشرَع الهجرة إلى بلاد الكفر؟
قال: (( الواجبُ الصبر؛ لأن البلاد بلاد إسلام، يُنادَى بها للصلوات وتقام
فيها الجمعة والجماعات، فالواجب الصبر حتى يأتي الله بأمره ))( ).

فتواه في المظاهرات
سُئل أيضاً في محرّم (1416هـ) عمَّا يأتي:
ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ
كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقاً أنَّها تجوز إن
لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما
توجيهكم لنا؟
فأجاب:
(( أمَّا أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها.
والعجبُ من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟
بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات
بلغوا أربعين ألفاً!( ) أربعون ألفاً!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل
إحداث مثل هذه الفوضى!
والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره
بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ فيحصل
الشرّ والفوضى ...
وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر( )، وقال: (( من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية ))( ).
الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نُظْهر المبارزة والاحتجاجات
عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى
الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة ...

سؤال: ((
ما حكمُ ما يُنسبُ إليكم ـ حفظكم الله ـ من تأييد الجماعات المسلَّحة
الخارجة على الحكومة الجزائرية، وأنَّكم معهم إلاَّ أنَّكم عاجزون عن
التصريح بذلك؛ لأسباب أمنية وسياسية؟

الجواب: هذا
ليس بصحيح! ولا يُمكن أن نؤلِّب أحداً على الحكومة؛ لأنَّ هذا تحصل به
فتنة كبيرة، إذ أنَّ هؤلاء الذين يريدون أن يُقابلوا الحكومة ليس عندهم من
القدرة ما يمكن أن يغلبوا الحكومةَ به، فما يبقى إلاَّ القتل وإراقة
الدِّماء والفتنة، كما هو الواقع.
وما أكثر ما يُنسب إلينا هنا في السعودية أو خارج السعودية، وليس له أصلٌ عنَّا!
والحامل لذلك ـ والله أعلم ـ أنَّ الناس لهم أهواء، فإذا هَوَوْا شيئاً
نسبوه إلى عالم من العلماء، من أجل أن يكون له قبول، وهذه مسألة خطيرة.
وليس الكذب عليَّ وعلى غيري من العلماء بغريب إذا كان الكذب وقع على الله
عزَّ وجلَّ، قال الله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ
وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَه} [الزمر 32]( ).
فأرجو من إخواننا في الجزائر وفي غير الجزائر إذا سمعوا منَّا شيئاً تنكره
أفئِدتُهم أن يتَّصلوا بنا، ويستفهموا، فرُبَّما نُسب إلينا ما لم نَقُله.

رسالة الشيخ ابن عثيمين إلى أمير الجماعة المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الصالح العُثيمين إلى الأخ المكرم: حسان حطاب، أمير الجماعة المسلحة في منطقة الجزائر حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فإنَّ الله تعالى قال: {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ
بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}
[الأنفال 1]، وقال عزَّ وجلَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا
وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ
أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَانًا} [آل عمران 103]، وقال النَّبِيُّ : (( كونوا عباد الله
إخواناً، المسلمُ أخو المسلم ))، ولقد منَّ الله تعالى على كثير من إخواننا
في الجزائر فألقوا السِّلاحَ وأطفأوا الفتنة، وحصل لهم وللشعب الجزائري
خيرٌ كثيرٌ، وإنَّا لنرجو الله عزَّ وجلَّ أن تكونوا ـ أيُّها الأمير ـ
مثلهم عن قريب، والأمور التي فيها اختلاف بينكم يُمكن حلُّها بالطرق
السلميَّة والتفاهم وسيتمُّ ذلك إن شاء الله مع نيَّة الإصلاح وسلوك الطريق
الموصل إلى ذلك، قال الله تعالى في الحَكَمين في شقاق الزوجين: {إِن
يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا} [النساء 35].
آملُ منكم أيُّها الأمير أن تُبادروا بالإصلاح ووضع السِّلاح، وفَّقكم الله للخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجمعة 14 ربيع الأول سنة 1421هـ

وهذا كلامه صوتي في المسألة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشيخ ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه
نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد – فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل
بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله
وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .
أولا – أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي
وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت
هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا
ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة
تجردت منها .
بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .
ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في
كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى
نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية
يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله
ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق
والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا
المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم
تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .
بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها .
وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة
وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة
الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ
نار الفتنة .
وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق
شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم
على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .
حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
14/1/1422


فتوى الشيخ الألباني حول أحداث الجزائر


السؤال
شيخنا! فيما يخص الوضع في الجزائر ، في هذا الفترة
الأخيرة! خاصة ما يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام
المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس؛ أكثرهم من الأبرياء، وفيهم
نساء، وأطفال، ومن تعلمون، وقد سمعنا من بعض الناس الكبار أنهم ينددون
بسكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار، وعدم إنكارهم مثل هذه
التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في
المسألة، ولكنهم ردوا بالجهل بما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة
لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى
نكون على بينة من رأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبينوا الحق في القضية، وكيف
يعرف الحق فيها عند كل مسلم؟ وهل الشيخ يسمع ما يدور من أحداث، أو يسمح لنا
أن نبين له؟ الشيخ: لا يوجد داعٍ لذلك.


الجواب
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا
تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران:102] .
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ
نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } [النساء:1] .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً
سَدِيدا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }
[الأحزاب:70-71] .
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه
وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل
ضلالة في النار.
أنت جزاك الله خيراً أشرت بأننا كنا تكلمنا في هذه المسألة، وذكرت بأنهم
يردون بجهل وبغير علم، فإذا كان الكلام يصدر ممن يُظَنُّ فيه العلم، ثم
يقابل ممن لا علم عندهم بالرفض والرد فما فائدة الكلام حينئذٍ؟؟ لكن نحن
نجيب لمن قد يكون عنده شبهة بأن هذا الذي يفعلونه أمر جائزٌ شرعاً، وليس
لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنما لإقناع الذين قد يترددون في قبول أن
هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع لا بد لي قبل الدخول بشيء
من التفصيل من أن أذكِّر -والذكرى تنفع المؤمنين- بقول أهل العلم: ما بني
على فاسد فهو فاسد، فالصلاة التي تبني على غير طهارة -مثلاً- ليست بصلاة،
لماذا؟ لأنها لم تقم على أساس الشرط الذي نص عليه الشارع الحكيم في نص قوله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا صلاة لمن لا وضوء له ) فمهما صلى
المصلي بدون وضوء فلا تصح؛ لأن ما بني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في
الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداً.
فنحن نذكر دائماً وأبداً أن الخروج على الحكام -ولو كانوا من المقطوع
بكفرهم- ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأن هذا الخروج -إن كان ولا بد- ينبغي أن
يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً أنها ينبغي أن
تكون قائمة على الطهارة وهو الوضوء..


وهذا ملف صوتي للعلامة الألباني بعنوان نصيحة لمن يكفر الحكام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر

من عبد المحسن بن حمد العباد البدر إلى الإخوة حاملي السلاح في جبال الجزائر أصلح الله حالهم ووفقهم لما فيه سعادة الدنيا والآخرة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وبعد، فهذه رسالة نصح من أخ يحب الخير لكم ولبلادكم وللمسلمين في كل مكان،
أسأل الله عزّ وجل أن يفتح عليكم ويوفقكم للأخذ بنصح الناصحين الذين يريدون
الخير لكم ولبلادكم.

فأقول: إنّ من الخير لكل مسلم ومن حسن حظه أن يكون من مفاتيح الخير ومغاليق
الشر، وأن لا يحصل منه أي إضرار بغيره يحاسب عليه في الدار الآخرة، وقد
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه
ويده"، وبيّن عليه الصلاة والسلام حرمة نفوس المسلمين وأعراضهم وأموالهم
فشبّهها بحرمة البلد الحرام والشهر الحرام واليوم الحرام، وذلك يقتضي أنّ
كل عاقل ناصح لنفسه يحرص على السلامة من الوقوع في هذه المحرمات.

والمأمول من كل فرد من أفرادكم الانتهاء مما أنتم فيه وإلقاء السلاح
وانضمامكم إلى إخوانكم في المدن والقرى تصلون معهم في المساجد وتتبادلون
المودة والاحترام، لاسيما ودولتكم منحت العفو لكل من يؤوب إلى الصواب.

وأسأل الله لي ولكم وللمسلمين جميعا التوفيق لما تُحمد عاقبته في الدنيا والآخرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المدينة في 5/4/1430هـ باذل النصح لكم: عبد المحسن بن حمد العباد البدر.


العلامة عبد العزيز ابن باز حفظه الله

قد سُئل بـمكة يوم (26) من ذي الحجة (1414هـ) ـ وهو مسجل في التوعية الإسلامية ـ عمّا يأتي :


السؤال الأول:


الجماعة الإسلامية المسلّحة بالجزائر قَوَّلَتْكم أنَّكم
تؤيّدون ما تقوم به من اغتيالات للشرطة وحمل السّلاح عموماً، هل هذا صحيح؟
وما حكم فعلهم مع ذكر ما أمكن من الأدلّة جزاكم الله خيرا؟




الجواب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز:


(( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلّى الله وسلّم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:


فقد نصحنا إخواننا جميعاً في كل مكان ـ أعني الدّعاة ـ نصحناهم أن يكونوا
على علم وعلى بصيرة وأن ينصحوا الناس بالعبارات الحسنة والأسلوب الحسن
والموعظة الحسنة وأن يجادلوا بالتي هي أحسن، عملا بقول الله سبحانه: {ادْعُ
إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم
بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل 125]، وقوله سبحانه: {ولا تُجَادِلُوا
أَهْلَ الكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ إلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنْهُم} [العنكبوت 46] ،

فالله جلّ وعلا أمر العباد بالدعوة إلى الله وأرشدهم إلى الطريقة الحكيمة ،
وهي الدعوة إلى الله بالحكمة يعني بالعلم: قال الله ، قال رسوله ،
وبالموعظة الحسنة وجدالهم بالتي هي أحسن، عند الشّبهة يحصل الجدال بالتي هي
أحسن والأسلوب الحسن حتى تزول الشّبهة.

وإن كان أحد من الدّعاة في الجزائر قال عنّي: قلت لهم: يغتالون الشّرطة أو
يستعملون السّلاح في الدعوة إلى الله هذا غلط ليس بصحيح بل هو كذب .


إنَّما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن :

قال الله ، قال رسوله ، بالتّذكير والوعظ والتّرغيب والتّرهيب ،

هكذا الدعوة إلى الله كما كان النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه في مكّة
المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان ، ما كانوا يَدْعُون الناس بالسّلاح ، يدعون
الناس بالآيات القرآنية والكلام الطيّب والأسلوب الحسن ؛ لأنَّ هذا أقرب
إلى الصّلاح وأقرب إلى قبول الحق .

أمَّا الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هذا من سنّة النبي صلى الله عليه و سلم ولا من سنّة أصحابه ،

لكن لَمَّا ولاَّه الله المدينة وانتقل إليها مهاجراً كان السّلطان له في
المدينة وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود ، جاهد عليه الصلاة والسلام
المشركين وأقام الحدود بعد ما أمر الله بذلك .

فالدّعاة إلى الله عليهم أن يَدْعُوا إلى الله بالأسلوب الحسن : بالآيات القرآنية والأحاديث النّبوية ،

وإذ لم تُجدِ الدعوة رفعوا الأمر للسّلطان ونصحوا للسّلطان حتى ينفّذ ، السّلطان هو الذي ينفّذ ،

يرفعون الأمر إليه فينصحونه بأنّ الواجب كذا والواجب كذا حتى يحصل التّعاون
بين العلماء وبين الرؤساء من الملوك والأمراء ورؤساء الجمهوريّات ،

الدّعاة يرفعون الأمر إليهم في الأشياء التي تحتاج إلى فعل : إلى سجن ، إلى قتل ، إلى إقامة حدّ ،

وينصحون ولاة الأمور ويوجّهونهم إلى الخير بالأسلوب الحسن والكلام الطيّب ،
ولهذا قال جلّ وعلا: {ولاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ إلاَّ بِالَّتي
هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت 46] ، فلو ظلم
أحد من أهل الكتاب أو غيرهم فعلى وليّ الأمر أن يعامله بما يستحق ،

أما الدّعاة إلى الله فعليهم بالرّفق والحكمة لقول النبي صلى الله عليه و
سلم : (( إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزَع من شيء إلا شانه
)) ، ويقول عليه الصلاة والسلام : (( مَن يُحْرَم الرّفق يحرم الخير كله ))
.

فعليهم أن يَعِظوا الناس ويذكّروهم بالعذاب والأحاديث ومن كان عنده شبهة
يجادلونه بالتي هي أحسن : الآية معناها كذا ، الحديث معناه كذا ، قال الله
كذا، قال رسوله كذا، حتى تزول الشّبهة وحتى يظهر الحق .

هذا هو الواجب على إخواننا في الجزائر وفي غير الجزائر ،

فالواجب عليهم أن يسلكوا مسلك الرسول عليه الصلاة والسلام حين كان في مكّة والصّحابة كذلك ،

بالكلام الطيّب والأسلوب الحسن ؛ لأنّ السلطان ليس لهم الآن لغيرهم ،
وعليهم أن يناصحوا السلطان والمسؤولين بالحكمة والكلام الطيب والزّيارات
بالنيّة الطيبة حتى يتعاونوا على إقامة أمر الله في أرض الله ، وحتى يتعاون
الجميع في ردع المجرم وإقامة الحق .

فالأمراء والرّؤساء عليهم التّنفيذ، والعلماء والدّعاة إلى الله عليهم النصيحة والبلاغ والبيان ..


وهذا ملف صوتي للعلامة ابن باز بعنوان الخروج عن الحكام بسبب ارتكابهم للكبائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الشيخ الفوزان حفظه الله

السؤال: هل مِن وسائل الدَّعوة القيام بالمُظاهَرات لحلِّ مشاكل الأمَّة الإسلاميَّة؟
الجواب: دينُنا ليس دين فوضى!!
دينُنا دينُ انضِباطٍ، ودين نِظامٍ وهُدوء وسكينة.
والمُظاهَرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يَعرِفونها.
ودينُ الإسلامِ دينُ هدوءٍ، ودين رحمةٍ، ودين انضِباط..
لا فوضى..
ولا تشويش..
ولا إثارة فتن..
هذا هو دِين الإسلام.
والحقوق يُتوصَّل إليها بالمُطالَبة الشَّرعيَّة، والطُّرق الشَّرعيَّة؛ والمظاهَرات تُحدِث سفك دماء، وتُحدِث تخريبَ أموال!
فلا تجوزُ هذه الأمور(6).


الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه و على آله و سلّم "و الذي نفسي بيده ليأتينّ على النّاس زمان لا يدري
القاتل في أيّ شيء قَتَلْ و لا يدري المقتول على أي شيء قُتِلَ" رواه
مسلم في صحيحه فبدأ بالتهييج السياسي على المنابر باسم التوعية الإسلاميّة
هذا ما حدث في الجزائر فأدّى إلى ما أدّى إليه من
إسالة الدّماء في الشوارع أنهارا و ما كان هنالك من قتل بالفؤوس و تقطيع
للأعضاء بالفؤوس أمام العائلة و هي تنظر إلى عائلها يُفعل به ذلك إلى غير
ذلك من سبي النّساء لأنّهم يكفّرون هؤلاء النسوة فإذا هنّ سبايا و هنّ حلال
فليُأخذن هنالك في الكهوف المظلمات و ليكن ما يكون و نشأ جيل بعد ذلك من
سفاح ما زال إلى يوم النّاس هذا يعاني ما يعاني من تلك الأمراض الكبار فبدأ
بالتهييج السياسيّ على المنابر باسم التوعية الإسلاميّة و تثنية بالتعبئة
الجماهريّة باسم المحافظة على الهويّة الإسلاميّة و تثليثا بالخروج على
الحكّام باسم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و تربيعا بتكفير المسلمين
باسم الولاء و البراء و تخميسا بالتفجيرات العشوائيّة و المجازر الجماعيّة
باسم الجهاد هذا الذي شيّب رؤوس المصلحين و شاب بكدر عظيم صفاء دين
المسلمين حتى شوّه صورته لدى أعدائه بسبب فساد تصرّف أدعياءه و إنني
لأتعجّب كلّ العجب من قوم يباركون الفتنة القائمة في وطننا العزيز الجزائر
يقول الرّجل لأنّ أهل الفتنة و التهييج بتلك الخطب الحماسيّة و الفتاوى غير
المسؤولة التي لم تبنى إلاّ على الجهل و التهوّر

مقتطفات من كتابه الماتع بعنوان و في أحداث الجزائر عبرة

رابط تحميل الكتاب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المحاضرة صوتية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي الأخير إليكم هذا الكتاب الرائع الماتع الذي جمع
معظم فتاوى علماء السلف المتأخرين في أحداث الجزائر من تأليف الشيخ عبد
المالك رمضاني وهو
جزائري
عنوان الكتاب فتاوى العلماء الاكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر

ملاحظة:
هذه الفتاوى جمعتها ردا على الألسنة التي مازالت بعد
عشرات السنين تسيئ للعلماء وتتهمهم بالكذب وتتهمهم بالمسؤولية لماحدث
لبلدنا الحبيب لعلي أنال بها أجرا يوم القيامة .
لم انقل هذا البحث إرضاء لاحد بل لوجه الله عز وجل .
فمن هم الخوارج ؟ أنا أتساءل هؤلاء هم علماء السلفية الذين كتب عنهم موضوع بأكمله يصفهم بالخوارج .
فيا سبحان الله ما أسهل نشر الإشاعات وما أسهل نشر البهتان .
أليس فيه آخرة ؟ أليس فيه حساب؟ أليس فيه عقاب؟
الله المستعان وعليه التكلان
وسامحوني إخواني في ردودي لأني سوف لن أرد على أي رد غير لائق ساهمله تفاديا لتضييع الوقت فيما لا ينفع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلماء يتكلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتب حذر منها العلماء............. من جهد أخي عبدالحي
» مصير جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اليوم
» هكذا يكرم العلماء في يوم العلم ببوسعادة جثة أستاذ باحث تنقل على شاحنة لنقل القمامة!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
issam16am. :: منتديات الدين الاسلامي :: قسم العقيدة الكتاب و السنة-
انتقل الى: